عائلة آل بشر

تنتسب أسرة آل بشر الى قبيلة آل مغيرة من بني لام من طيء و طيء قبيلة مشهورة من كهلان بن قحطان . وبني لام من القبائل العربية المعروفة والمشهورة في النجدة والشدة والكرم والشجاعة وكثرة الفرسان . وهي من أكبر القبائل العربية التي كان لها صولة وجولة في جميع نواحي نجد وغيرها من البلدان العربية منذ القرن السادس الهجري حتى صارت لهم السيادة المطلقة في الجزيرة العربية في القرن السابع إلى القرن العاشر الهجري . قال الحيدري في كتابة المشهور عنوان المجد في أخبار البصرة ونجد : " من العشائر العظيمة بنو لام من أكابر الناس كرماً ونجابة وبأساً " .

 آل مغيره في نجد تعد من أعرق القبائل نسبا وأشدها باسا . كانت لهم صوله وجولة في نجد وغيرها منذ القرن السادس الهجري انتشرت في إنحاء الجزيرة العربية وتركزت قوتها في نجد . وتنتمي إلى قبيلة بني لام من طئ الذين كانت لهم السيادة على نجد في القرنين التاسع والعاشر الهجريين
ولاريب ان قبيلة مثل ال مغيره  بهذا الانتشار وبتلك الكثرة في نجد أن تصل الى الافلاج وهي التي في قلب نجد . وتركز تواجدهم في المنطقة الواقعة من بين وادي برك جنوب الحلوه وبين محافظة الافلاج . وكانت مساكنهم الغيل وحراضه ومواردهم وادي غلغل والدريعي والورهيه والغويبه .... وقد روى الشيخان حمد سعد آل عتيق رحمه الله وعبدالرحمن بن ناجي آل عتيق أنهم وجدوا صخرة في مزرعة لهم في بلدة الغيل في وقتنا الحاضر مكتوب عليها (فهيد بن زيد المغيري 864هـ ) 

اما جد آل بشر فهو بشر بن علي بن سالم المغيري ، قدم الى الافلاج في أوائل القرن الثالث عشر الهجري ، من عالية نجد ، واستقر به المقام في منطقة يقال لها (غنوى) جنوب قرية الروضة حاليا ، وتبعد عن مدينة ليلى مسقط راس الافلاج حوالي 11كيلوا ، ومن ثم انتقل الى قرية الروضه وبنى بها قصره المعروف بـ( قصر العمارة ) وهو قصر شاهق وعالي البنيان ولم يضاهيه في وقته قصر من القصور المجاورة من حجمه ، ويتكون القصر من مقصورة وثلاثة أبراج ، حتى ان المار من الطريق المحاذي لقرية الروضه يراه واضح له ، ويقع القصر شرقي جامع الروضة حاليا ، وكان له من الابناء ( مسفر ، سفران ، سفر ) وله من البنات (نمشة) ، وهي جدة قبيلة ال فهيد من ال مغيرة ، وقد اشتهروا بالشجاعة والكرم وحسن الجيرة والوفادة ونصرة الدين أهله ، وقد خرج من أبنائهم العلماء والمشايخ والفرسان والشعراء ، الذي شهد التاريخ لهم ، ومما اشتهرت به القبيلة في تلك الفتره أنها كانت تعد من أغنى القبائل في منطقة الافلاج , وقد اشتهر بعض رجالها بتجارة التمور والبر والقهوة والسلاح , وانشغالهم بها لايتضارب بأي حال من الاحوال من طلب العلم الشرعي على يد العلماء والمشائخ الموجودين في تلك الفترة , وهناك أيضاً من ذهب لتلبية الجهاد وخوض المعارك والحروب والفتوحات بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه في توحيد الجزيره العربيه ..